إنهم يقرأون ويسمعون عن " الآداب" العامة والخاصة، وعن " الأخلاق".. ولكنهم يفاجأون بما ينسف أسس الأخلاق والآداب، من مجلات وكتب "شهوانية" ـ جنسية ـ، وأفلام عربية.. نعم:"عربية".. مخزية كلها دعارة.. وسفالة ورذالة.. وحقارة.. ناهيك عن المسارح المليئة بالتهريج.. والمسخرة.. وهزء الناس بعضهم ببعض.. كل ذلك بإسم:" الفن".. وبئس "الفن".. فكيف سيستقيم شبابنا وشاباتنا في هذا الجو الموبوء؟؟!.. وكيف ستصلح أخلاقهم ... وهم في هذا الواقع يعيشون؟؟!..
إنهم يسمعون عن "الحرية".. حرية الوطن.. وحرية المواطن.. ولكنهم لا يرون من ذلك شيئا على أرض الواقع، لا يعانون من التسلط، والكبت، والحرمان، ويرون "الوطن" أسير قوى الشرق أو الغرب..
إن " الشباب" لا يجدون من يوجههم نحو الفضائل، ولا من يأخذ بأيديهم الى هدف سام، وغاية شريفة، ولا من يرشدهم الى سبيل الرشاد والخير، بل هم مبتلون بالتوجيه السيء، ومزاعم التربية والتعليم.. فهم كالضحية بين يدي الجزار..
إن " الشباب" غرس بستان أهمله أهله، وتركوه عرضة للطفيليات، من الحشرات والنباتات، فصارت كل غرسة منه، نهبا للطوارئ والعاديات، ولو أن أصحابه خدموه وحموه، واعتنوا به، لصار "جنة".. يجنون منها أشهى الثمرات وأطيب الفواكه.. فأين المربون؟؟..
***
[الأزمات الخاصة]
القسم الأول: ترك الواجبات والطاعات.
القسم الثاني: ارتكاب الفواحش وتعاطي الخبائث:
١) الزنا.
٢) الخمور.
٣) المخدرات.
٤) التدخين.
٥) الملاهي.
[الأزمات الخاصة]
أسلفنا في بداية هذا الفصل: أن " الأزمة الخاصة" هي: التي يطلبها الإنسان بإرادته هو وكسبه لها، فهو الذي يجنيها ويكسبها، مثل:" ترك الصلاة"..و" تعاطي المخدرات".. أما " الأزمات العامة" فهي التي لا يطلبها المجتمع، ولا يسعى إليها، بل تلقى عليه ويلزم بها، كما ذكرنا آنفا.