للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتذكروا أيها الشباب: أن أسلافنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، ما صاروا بشرا حقا.. ولا شعروا بإنسانيتهم.. ولم يفتحوا الفتوح.. إلا بعد أن خرجوا من سكرات.. الخمور.. والجهل.. والعصبية.. فلا تعودوا أنتم الى تلك السكرات.. فتعودوا الى " الجاهلية".. {واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} .

[٣- المخدرات]

تطلق "المخدرات" في عصرنا على أنواع معينة، مستخرجة من بعض المزروعات، وأهمها:"حشيش الكيف"، و"الأفيون"، و"الهيرويين"، و"الكوكايين"، وتعتبر "المخدرات" من أكبر المصائب التي حلت بالناس في عصرنا، فقد تفشى تعاطي هذه الخبائث، في طبقات المجتمع، تفشيا لم يسبق له مثيل، وتحاول جميع الدول، وبشتى الوسائل، مكافحة هذه الآفة، ومنع الناس عن تعاطيها..

إن الحكم الشرعي في "المخدرات" معروف، ألا إنه: التحريم المطلق لأي نوع منها، ولا عبرة بمحاولة البعض، التقليل من ضرر "المخدرات"، والتخفيف من حرمتها، ولا قيمة لزعمهم بكراهتها.. والأغرب: أن ثمة من يقول بإباحتها..

إن النصوص الشرعية، والقواعد العامة في الإسلام، متضافرة على وجوب صيانة: النفس، والعقل، والمال، والدين، والعرض، ولا شك في أن تعاطي المخدرات، عدوان عليها جميعا..

إن وباء تعاطي "المخدرات"، قد تفشى كما ذكرنا في أكثر طبقات المجتمع، وعلى الخصوص: في "الشباب"، فإن هذه العادة السيئة منتشرة في المدارس والجامعات، وعلى نطاق واسع، ينذر بخطر كبير على الأجيال، ومستقبل هذه الأجيال..

<<  <   >  >>