للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أجل تحقيق هدفهم هذا، المؤدي في النتيجة إلى إباحية كاملة في المجتمع، يشجّع أصحاب هذا الإتجاه، على كل ما يثير الشهوة، لدى الرجل والمرأة، فيشجعون الرجل على إبراز ما يثير شهوة المرأة، وعلى إستدراج المرأة بوسائل الإغراء كافة، لإيقاعها في شركه.. وبالمقابل: يشجعون المرأة على إبراز مفاتنها.. وإظهار أنوثتها.. واستدراج الرجل نحوها..

ولم يتوقف الأمر بهؤلاء عند هذا الحد، بل تجاوزه الى مستوى غريب.. عجيب.. هو: التعري الكامل المختلط، في النوادي، والمسابح، وأماكن اللهو.. وهم يقصدون بذلك كله، حمل الناس جميعا، رجالا ونساء، على تقليدهم.. وبالتالي على التجرد من إنسانيتهم.. وبشريتهم.. وتحويل حياتهم من حياة بشرية.. إلى عيشة بهيمية..

لقد ذكرنا هذا الاتجاه الشرير، لأنه أوسع باب للفتنة، يفتح على البشر، وعلى الشباب خاصة، وكم يعاني كثير من المسلمين.. ومن غير المسلمين أيضا، في بلاد الغرب، من تلك الإباحية التي لا تطاق ولا تحتمل.. إلا من استعصم.. واستعاذ بالله تعالى ولجأ إليه.. فبه سبحانه المستعان ...

إن وقوع الكثير من "الشباب" في أزمة "الزنا"، ما هو إلا أثر من آثار هذه الموجة الإباحية، التي ظهرت في: أزياء النساء العاريات.. والاختلاط.. والخلط.. ورفع التكلّف بين الرجل والمرأة، وفي: المجلات الخلاعية، المنخلعة من كل خلق فاضل، وفي الأفلام الفاسدة المفسدة.. وفي مقدمتها: ما يسمّى بـ " الأفلام العربية".. التي دنّست شرف "العرب"..ونخوة "العرب".. وشهامة العرب"..

فالعرب لم يكونوا هكذا: يمارسون الدعارة على رؤوس الأشهاد، وأمام أعين المشاهدين.. ويحثون الناس على تقليدهم.. ليتحرّروا من "التقاليد".. بل إن العرب حتى قبل الإسلام، كانوا مشهورين بالحرص على الأعراض، والشرف، وكانوا أهل مروءة ونخوة..

<<  <   >  >>