في ضوء هذه التغييرات والتطوير الجذري للكتاب مع رغبة الاحتفاظ بالعنوان القديم الذي اشْتُهر به في الوسط العلمي رأيت أن يصبح عنوانه:"كتابة البحث العلمي صياغة جديدة"؛ فقد عرض الكتاب فيما عرض من موضوعات جديدة إلى تحديد مفهوم "البحث العلمي" بصورة دقيقة وعنوان مستقل؛ لترسيخ معناه الصحيح لدى طلاب الدراسات العليا، كما تحدث بنفس الطريقة عن "الموضوعية" و"المنهجية" و"الباحث" و"الإشراف العلمي"؛ ليخدم المدرس والطالب سويًّا نحو الاتجاه السليم في هذه المرحلة الدراسية العالية.
كما شرح الخطوات المقترحة للسير في البحث في موضوع مستقل بعنوان:"الطريقة العلمية للبحث".
ومن الموضوعات الجديدة التي ضمها هذه الكتاب عَرْضُ طرق أخرى من التوثيق غير ما ألفناه ودرجت عليه الجامعات في الشرق، وهو ما أسميته بـ"التوثيق المباشر المختصر"، وإن كانت التسمية باللغة الإنجليزية هي: "Parenthetical Documentation"، وهي طريقة جديدة من التوثيق تحتوي على ثلاثة أنواع، فرأيت من الأفضل ألا أغفل عرض هذا وشرحه في هذا الكتاب؛ حيث يتحقق من خلاله التوثيق العلمي المطلوب، بالإضافة إلى توفير الوقت والجُهْد للباحث.
دخل الحاسب الآلي "الكومبيوتر" عالمنا الجديد، وأضحى وسيلة متقدمة، تسجل على أشرطتها ألوان المعرفة الإنسانية قديمها وحديثها، فأصبح مصدرًا من المصادر التي تزود الباحثين بالمعلومات، فتعرض هذا الكتاب في صياغته الجديدة إلى توضيح كيفية توثيق المعلومات المقتبسة منه.
وأخيرًا وليس أخيرًا، فقد قدم الفصل الرابع من هذا الكتاب معلومات تفصيلية لتعليمات طبع البحث، وما ينبغي أن يكون عليه في