يعد من أهم التنظيمات الأولية التي تتطلبها البحوث العلمية تخصيص كل مصدر يطلع عليه الباحث ببطاقة تعريف؛ إذ كلما تقدم الباحث في القراءة والدراسة للبحث، كلما تكاثر عدد المصادر التي يرجع إليها، وستكون بطاقة التعريف بالكتاب هي المرجع في إعطاء المعلومات والتفصيلات عنه، سواء في أثناء كتابة البحث، أو في الصورة الأخيرة لمدونة قائمة المصادر، دون الحاجة إلى الرجوع إلى المصدر نفسه، ما دامت المعلومات المدونة بها دقيقة، ومتأكدًا منها.
وليتمثل الباحث العدد الكبير من المصادر التي يرجع إليها، مع حاجته إلى توثيق كل فكرة يقدمها، دون أن يكون ثَمَّة تنظيم يحكمها، أو تدوين يعرف بكل واحد منها، على الرغم من تنوعها وتعدد أماكنها، إذا لم يبدأ بها منذ اللحظة الأولى، سيكون من المتعذر تذكرها وحصرها، وتجميع بيانات عنها؛ ومن ثَمَّ وضع قائمة مصادر البحث بصورة دقيقة وشاملة، وستكلف أضعاف الجهد والوقت اللذين قضاهما في كتابة البحث؛ حيث إنه لا يقبل البحث بدونها.
لكل هذا لَا بُدَّ من تخصيص كل مصدر من مصادر البحث ومراجعه ببطاقة تعريف مستقلة؛ فإن استقلال كل مصدر ببطاقة يسهل تنظيمها في ملف أو صندوق خاص حسب الحروف الهجائية، وسيأتي مفصلًا عرض "نماذج تسجيل المعلومات عن المصادر ببطاقة التعريف".