توافر المصادر أحد المقاييس الأساسية لصلاحية البحث ونجاحه، فبقدر ما يتوافر للبحث من مصادر متتوعة من مطبوع، ومخطوط، ومشاهد، ومسموع، بقدر ما يبعث على الاطمئنان والارتياح، وإن حصر المصادر والدراسات والبحوث لما كتب حول موضوع البحث قديمًا وحديثا من شأنه أن "يجعل الباحث على إلمام تام بكل الدراسات حوله، والطريقة التي نهجها الباحثون في معالجة الموضوع، وكيفية مناقشاتهم، والنتائج التي توصلوا إليها، وربما أدى الاطلاع على كل هذا إلى اقتراح جوانب أخرى أبعد وأشمل"١.
ويمكن الوقوف على أهمية هذه المرحلة من خلال المعطيات التالية:
أولًا: اطمئنان الباحث من توافر المصادر للبحث الذي يقوم به.
ثانيًا: إحاطة الباحث بالدراسات والبحوث حول موضوع البحث، وإسهام العلماء، والباحثين قبله في تطويره؛ ليبدأ من حيث انتهوا؛ فيضيف إلى العلم جديدًا، كما أن الاطلاع عليها من شأنه أن يفيد في اختيار أفضل المناهج في معالجة قضايا البحث، والتعرف على المصادر خبرة يكتسبها الباحث مع طول الممارسة والاشتغال بالبحوث.
أما بالنسبة للمبتدئ، فيمكنه التعرف على مصادر البحث من الوسائل التالية:
أولًا: الموسوعات العلمية، ودوائر المعارف الصادرة عن هيئات علمية رفيعة، تلتزم مقاييس علمية دقيقة للنشر؛ إذ إن ما ينشر فيها محرر بأقلام نخبة من العلماء المتخصصين، مدونًا في نهاية كل بحث منها قائمة بالمصادر والمراجع.