هذا الجزء من البحث هو عنوان شرف الرسالة العلمية وبراءتها، ودليل صدق أصولها التي نشأت عنها، وجزء أساسي في توثيقها واعتمادها علميًّا؛ ولهذا ينبغي أن تُحضَّر بشكل مشرِّف ودقيق قدر المستطاع، إنها تأتي الأخيرة في الترتيب بين أجزاء البحث؛ إذ تأتي الملحقات أولًا -إذا كانت موجودة- فالهوامش، وتوثيق النصوص ثانيًا -إذا اختير وضعها في نهاية فصول الرسالة بدلًا من الهامش الأسفل- وأخيرًا قائمة المصادر، كل هذا يعرض بعد النص الأساسي لمباحث الرسالة.
تحتوي هذه القائمة عادة على كل المصادر التي استفاد منها الباحث خلال دراسته للبحث. وهي تختلف تمامًا عن سابقتها التي كانت مجرد خطوة أولى في سبيل الإعداد للبحث، واستكشاف مظان وجوده، فإن القائمة الأولى للمصادر مجرد قوائم لكل كتاب يظن به وجود معلومات متصلة بموضوعات الرسالة، في حين أن قائمة المصادر الأخيرة يجب أن تحتوي على المصادر والمراجع التي جرى اعتمادها، واقتباس الباحث منها فقط.
والبعض لا يمانع أن يعرض فيها الباحث أيضًا كل ما استأنس به، أو رجع إليه من مصادر؛ فأفاده في تفهم الموضوع، وهضم مادته، حتى ولو لم يقتبس منه نصًّا في الرسالة. والمهم أن هذه القائمة ينبغي ألا تحتوي على غير هذين النوعين: مصادر جرى الاقتباس منها بالفعل، ومصادر استأنس بها ورجع إليها.