هو توجيه أستاذ متخصص طالبَ البحث إلى المنهج العلمي في دراسة موضوع ما، وكيفية عرض قضاياه، ومناقشتها، واستخلاص النتائج منها، وفق المعايير العلمية المقررة.
ليس هذا فحسب؛ ولكن استثارة مواهب الطالب، وتنمية مَلَكَتِهِ أهم ما يوليه عنايته، ويركز عليه جهوده في سبيل إيجاد باحث يستقيم له التفكير، يلتزم منهجية البحث، وموضوعية المناقشة.
يضطلع بمهمة الإشراف العلمي عادة أساتذة متخصصون في الجامعات، ممن لهم ممارسة طويلة في مجال البحوث العلمية تأليفًا وتوجيهًا، تهيئوا لهذا العمل الفكري القيادي من خلال تجاربهم الطويلة، ودراساتهم الجادة، ونتاجهم العلمي الرفيع، الخاضع للمقاييس العلمية، والمعايير الجامعية المعتبرة.
هذا النموذج من العلماء المتخصصين هم الأَكْفَاء، المهيأون فعلًا للإشراف العلمي، القادرون على نقل الخبرات العلمية المتقدمة للأجيال الناشئة.
والمشرف العلمي الجدير بهذا العمل هو الذي يحاول تجديد معلوماته، ومعرفة ما استجد في مجاله العلمي، وكما يكون هذا بالقراءة، فإنه يتحقق أيضًا بحضور الندوات العلمية، وكتابة الأبحاث.
إن النتاج العلمي المتميز لعضو هيئة التدريس بالجامعة، وثقافته الواسعة، ومرونته الفكرية، هي القاعدة الأساسية لاختياره لتحمل