الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن هذا الكتاب يقدم تصورًا مختارًا لكتابة البحث العلمي ومنهج السير فيه، مقتبسًا مادته العلمية من كتب عديدة تمثل خبرات جامعية متقدمة في مؤسسات علمية متطورة، يردفها معايشة طويلة مع طلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، فلا عجب أن يضم هذا الكتاب بن دفتيه النظريات ولخبرات المتقدمة في مجال البحث العلمي، متوخيًا في هذه المادة حاجة الطالب في هذه المرحلة.
حمل هذا الكتاب في طبعتيه السابقتين عام ١٤٠٠هـ، وعام ١٤٠٣هـ عنوان "كتابة البحث العلمي" ممثلًا للقسم الأول من "كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية".
توالت المقترحات بفصل هذا القسم عن القسم الآخر "مصادر الدراسات الإسلامية"، واقتضت التجربة التعليمية مع طلاب الدراسات العليا إضافة موضوعات جديدة تمس الحاجة إليها، وأعيدت صياغة الكثير منها، كما أعيد ترتيب الموضوعات وتنظيمها.