يمكن بقراءة مُقدَّمة الكتاب إدراك أهميته بالنسبة للبحث، ففي مقدمة الكتاب يوضح المؤلف غرضه وأهدافه منه، ومنهجه الذي سيسلكه، والموضوعات التي يركز عليها، كما يشير إلى نوعية القراء الذين يمكنهم الاستفادة منه، والذين يهمهم موضوع الكتاب في المقام الأول، كما أن قائمة موضوعات الكتاب تشير في وضوح إلى طبيعة الكتاب، وهذا سيجعل من السهل القدرة على فحص موضوع معين، وتقدير قيمته العلمية.
هذه عملية أولية ستساعد على التعرف عما إذا كان من المفيد قراءة الكتاب، وما يمكن اقتباسه من معلومات.
أهمية تدوين الأفكار العارضة ورصدها:
كثيرًا ما يطرأ على ذهن الفرد لمحة من فكرة، أو حل لمشكلة، أو كلمات وجمل معبرة تنفذ إلى الهدف، وتوفي بالغرض، فمثل هذه الأشياء العارضة غالبًا ما تكون قَيِّمة، وهي سريعة الإفلات والنسيان كسرعتها عندما عرضت على الذهن، وضمان الاستفادة من مثل هذه الأفكار الخاطفة هو تدوينها في الحال من دون تباطؤ، تذكر أن كثيرًا من الناس يحرصون دائمًا على وجود قلم وورق إلى جانب فراش النوم.
إن محاولة الاحتفاظ بدفتر صغير أو سجل خاص في جيبك أو حقيبتك مفيد جدًّا لتدوين الأفكار الطارئة، التي يمكن فيما بعد نقلها إلى ملف خاص إذا أثبت فائدتها، وربما تقودك المصادفة لدى سماع الإذاعة، أو مشاهدة التلفزيون، أو قراءة مقالة في جريدة إلى بعض من الأفكار مما له صلة بموضوع تفكر فيه، أو تبحث عنه، سجل كل هذه دون تردد، مع تسجيل الزمان، والمكان، والمصدر.