الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد مضت عشر سنوات على ظهور كتاب "كتابة البحث العلمي، ومصادر الدراسات الإسلامية" في طبعات ثلاث، وبفضل الله وتوفيقه لاقى إقبالًا طيبًا في الأوساط العلمية الجامعية.
لم يفتقد الكتاب منذ ظهوره النقد البَنَّاء، والمقترحات الوجهية المفيدة، مشافهة، وكتابة، وعلى صفحات الصحف، بعبارات صادقة، ونوايا مخلصة.
ولئن تقلدت بتقريظاتها شرفًا، فقد استوجبت جهدًا وعملًا، تعجز إمكاناتي وقدراتي المحدودة عن الاضطلاع بهما.
ومضيتُ مستعينًا بالله في تحقيق تلك الآمال والمقترحات، وكان ثمرتها الأولى ظهور القسم الأول "كتابة البحث العلمي صياغة جديدة" عام ١٤٠٨هـ مستقلًّا عن المصادر، يواكب في دراسته آخر مستجدات مناهج كتابة البحث وتقنياتها.