للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتب، ويشجعه على تدوين انطباعاته وأفكاره؛ لينطلق في الكتابة دون تردد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ليضع الباحث في اعتباره أنه يكتب لغيره لا لنفسه، وهذا يتطلب منه ذكر تفصيلات وتحليلات يحتاجها القارئ، وإن كانت هي بدهية وأولية بالنسبة له.

بعد الانتهاء من كتابة المسودة يتركها الباحث جانبًا ليعود إليها بعد فترة من الزمن؛ ليعود لقراءتها بنفسية نشطة، وعقلية متجددة، ولتكن نظراته إليها نظرات ناقد متفحص، يبحث عن الثغرات وجوانب الضعف.

في النهاية عليه أن يتأكد من توافر الأمور التالية:

أولًا: عرض موضوعات البحث بصورة دقيقة واضحة، وأسلوب سهل يتلاءم والمادة العلمية، متحريًا تسلسل الأفكار وترابطها.

ثانيًا: صلة موضوعات البحث وارتباطها بعضها بالبعض، سواء بالنسبة للعناوين الجانبية وصلتها بالعناوين الرئيسة، أو بالنسبة للعناوين الرئيسة وعَلاقتها بالعنوان العام بشكل مباشر.

ثالثًا: تنقيح العناوين وتهذيبها، سواء في ذلك الرئيسة أو الجانبية.

رابعًا: إيجاد توازن منطقي وتناسب شكلي بين الموضوعات بعضها مع البعض الآخر قدر الإمكان؛ بحيث لا تبدو بعض الفصول طويلة جدًّا، وبعضها قصيرًا جدًّا.

خامسًا: عرض الأمثلة والشواهد بصورة مقنعة، والتأكد من سلامة موقفه من الآراء المعارضة والمتقابلة باعتدال دون تحيز أو تحامل.

سادسًا: ملاءمة المادة العلمية المقتبسة ومناسبتها للموضع الذي دونت فيه سباقًا ولحاقًا، وهذا يتطلب اهتمامًا كبيرًا بها، وبالأفكار التي تتضمنها حتى لا تبدو شاذة عنها.

<<  <   >  >>