موضوعات الرسائل الجامعية، وإلحاقها في منشوراتها المتخصصة في هذا الجانب.
كتابة هذا من قبل الباحث أَوْلَى من كتابة محرر أو موظف لا يدرك الجوانب المهمة التي يرغب الباحث إبرازها، هذا إن لم يجهل مجال تخصصها.
هذه هي جملة الأسباب التي دفعت بالجامعات العالمية المتقدمة أن تلزم طالب البحث بعمل مستخلص علمي للرسالة، وبعدة لغات أحيانًا.
٤- تقديم أو "شكر واعتراف":
التقديم غير المقدَّمة؛ إذ يعبر عن الأول أحيانًا بـ"شكر وتقدير"، في حين أن المقدمة تمثل الفصل الأول من موضوع البحث. هذا الجزء من البحث يستقل بعرض الشكر والتقدير للأشخاص والمؤسسات التي أسهمت في تذليل صعوبات البحث، وقدمت التسهيلات الممكنة مما كان لها فضل كبير في تقدم البحث والإلمام بجوانبه.
والمشرف على البحث أو الرسالة هو أحق الناس بالاعتراف بجهوده؛ إذ إنه رعى البحث وليدًا حتى بلغ درجة النضج والاعتبار، وليرتفع الطالب أسلوبًا وعملًا عن المجاملات والتملق لأصحاب المراكز والنفوذ في مؤسسته أو جامعته، أو أي أحد آخر إذا لم يكن له دور حقيقي في بذل العون العلمي، أو المشورة بالرأي؛ ليعطي انطباعًا طيبًا عن شخصيته العلمية، فإن أول مَن يستنقص سخاءه في الثناء والمديح الأشخاص الذين منحهم ذلك، دون مجهود حقيقي بذلوه من قبلهم.