وهنا يحسن التفريق بين دراسات أخرى مشابهة تلتبس بهذا النوع من البحوث؛ وهي:
أ- التقدير: Assessment
ب- التقويم: Evaluation
وفيما يلي التفريق بينها.
أما التقدير: فإنه يصف ظاهرة حالة من الحالات في وقت معين من دون الحكم عليها، أو تعليلها وذكر أسبابها، أو إعطاء توصية بخصوصها، كما لا يتحدث عن فاعليتها؛ إلا أنه ربما تطلب بعض الأحكام والآراء لبعض الحالات؛ بقصد عرضها لما لا يمكن توقعه.
التقويم: في حين أن التقويم يضيف إلى الأوصاف الحكم على الوسائل الاجتماعية، وما هو المرغوب فيه، ومدى تأثير الإجراءات والإنتاجية والبرامج، كما يتضمن أحيانًا توصيات لبعض ما ينبغي اتخاذه.
هذه الثلاثة الأنواع المتشابهة "البحث الوصفي - التقدير - التقويم" متقاربة، ويكاد لا يُفرَّق بينها، فهي جميعًا طريق للوقوف على معلومات تتطلب خبرة وموضوعية وتنفيذًا دقيقًا.
كلها تستعمل أسلوبًا متشابهًا في الملاحظة والوصف والتحليل، والفرق بينها يكمن في الأهداف التي يرمي إليها الباحث، وتعامله مع المعلومات والنتائج المتوخاة منها.
ثانيًا: البحث التاريخي
إذا كان التاريخ هو سجل الحياة الإنسانية ومنجزاتها، فإن البحث التاريخي يوضح حقائق العَلاقات بين الأشخاص والأحداث والزمان والمكان، نحن نقرأ التاريخ لنفهم