للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موضوعه، كما أنه لو اكتشف الباحث سَعَته سعة يضيق معها الزمن المحدد له؛ لأمكن التصرف فيه بالاختصار، مثال ذلك:

لو اختير موضوع بعنوان "العقوبات في الإسلام"، فإنه يدخل تحت هذا العنوان العقوبات البدنية والمالية، ولا اعتراض في بحثهما، أما لو اكتشف طول البحث، وحاجته إلى فترة أطول من الزمن المقرر للباحث؛ فإنه بالإمكان أن يتحكم فيه بالتضييق؛ فيقصره على "العقوبات المالية" أو "العقوبات التعزيرية".

وعلى العكس من هذا، لو كان مضغوطًا، ضيق الآفاق والحدود من البداية؛ فإن أيَّ خروج عن مداره يعد خطأً في المنهج، وابتعادًا عن الموضوعية.

ومن الضروري استشارة الأساتذة الأَكْفَاء لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول عنوان البحث لمناقشة مدلولاته، والتعرف على أبعاده، وهذا يزيد من اطمئنان الباحث في الوقوف على اختلاف وجهات النظر، وستتبدى له من خلال ذلك بعض الجوانب التي كانت واضحة في نظره. في حين أنها غامضة على غيره، فمن ثَمَّ يتم تعديل العنوان قبل اتخاذ إجراءات تسجيله واعتماده من قِبَلِ القسم.

ولوضوح العنوان ودلالته على موضوع الدراسة بعد آخر؛ ذلك أنه بعد استكمال البحث وطباعته، فإنه سيصنف ضمن قوائم المكتبات، ويفهرس ضمن مجموعاتها حسب العنوان، فلَا بُدَّ من التأكد من تميز كلماته؛ بحيث تكون مفتاحًا لمضمونه، دالة على موضوعه، تساعد على تصنيفه وفهرسته بشكل صحيح١.


١ انظر:
Lester, James, D, Writting Research Papers, A Complet Guide, ٤ th, "Illinois: Scott Foresman and Company, ١٩٨٤", p. ١٠١.

<<  <   >  >>