للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعتمد النتائج في النهاية قبولًا أو رفضًا على صحة عَلاقة الفرضيات والمقترحات للموضوع أو المشكلة، وفي ضوء سلامة هذه العَلاقة يتم قبولها أو رفضها.

في ضوء منهج هذه الطريقة "الاستقرائية - الاستنتاجية" يتساءل الباحث: ما الذي سيجده لو كانت هذه الفرضيات والمقترحات صحيحة؟ ثم يبني بعد ذلك دراساته على الملاحظة والمراقبة بطريقة منظمة؛ للتوصل إلى تأكيد تلك المقترحات والفرضيات، أو رفضها.

إن الأخذ بهذه الطريقة في البحث يقضي بأن يتصف الباحث بالأمور التالية:

أولًا: عدم التسليم والقبول لأي شيء ما لم يقم عليه دليل أو برهان، والفحص لكل الآراء والأشياء ذات العَلاقة بالموضوع أو المشكلة.

ثانيًا: أن يكون متجردًا غير متحيز، وألا يحاول أن يبرهن لنتيجة معينة؛ إنما يبحث عن الحقيقة، ويتقبل الواقع، ولو خالف رأيه.

ثالثًا: يتعامل الباحث دائمًا مع الواقع، أما ما كان في دائرة القيم والمبادئ المسلمة؛ كالأخلاقيات والتعبديات والعادات، فإن هذه لا يمكن بحثها على أساس الواقع فقط؛ بل لَا بُدَّ من اعتبارات أخرى مهمة لا تدخل ضمن هذه الطريقة، والباحث لا يقدم لنا تفاصيل العلاقات بيَن الأحداث والوقائع الموجودة فحسب؛ بل يذهب إلى أبعد من هذا؛ ذلك هو إعطاء حكم عن بعض ما توصل إليه من نتائج.

رابعًا: لا يهتم بالوقائع الشاذة؛ بل يفتش عن الوقائع المتجانسة لفحصها وبلورتها في إطار واحد؛ للخروج بنظرية يحاول من خلالها إدخال كافة الأمثلة للخروج بقاعدة واحدة تشمل

<<  <   >  >>