فكما أن المقالة المالكية قطع بها الإمامُ مالك دابرَ كل جهميّ، وفرخه من كل ماتريديّ وأشعريّ* كذلك المقالة الحنفية قد قطع بها الإمام أبو حنيفة دابرَ كل مشركٍ وثنيٍّ، وفرخه من كل صوفيّ وقبوريّ* فالمقالة المالكية هي قولة الإمام مالك (١٧٩هـ) : (الاستواء معلوم، والكيف مجهول ... ) .
وأما المقالة الحنفية الحنيفية: فهي قولة الإمام أبي حنيفة (١٥٠هـ) ونصها:
(لا ينبغي لأحد أن يدعو الله تعالى إلاّ به، وأكره أن يقول [المرء] : أسألك بمعاقد العز من عرشك، وأكره أن يقول: وبحق أنبيائك، ورسلك، وبحق البيت الحرام) .
٢ -٤- وقد رواها الإمام القدوري (٤٢٨هـ) عن الإمام بشر بن الوليد (٢٣٨هـ) : أنه قال: سمعت أبا يوسف (١٨٢هـ) يقول: قال أبو