للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني

في التنبيه على أمر مهم

لقد رأيت في كلام صبغة الله المجددي - أحد قادة الأفغان- كلاما يعج بكفر سافر وشرك ماكر يفوق شرك مشركي العرب، أذكره ههنا للعبرة، ولما فيه من شرك واضح في ربوبية الله سبحانه فضلا عن الألوهية:

قال: إن الأولياء الكرام والصوفية العظام يعتقدون: أن جميع أمور الحل والعقد في هذا العالم تصدر أولا من الله سبحانه وتعالى إلى الملائكة، ثم تطبيق هذه الأمور كلها يكون من قبل الأولياء الكرام.

وقد جاء في بعض كتب التصوف: أن كل سنة ينعقد مؤتمر من قبل الأولياء الكرام المتصرفين في الأرض باسم " ديوان الصالحين "، والغالب أنه يحضره روح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون أعضاء هذا الديوان غوث الوقت وقطب الوقت وأفراد الأولياء. وإذا حضر روح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الديوان يكون غوث الوقت منشئا لذلك الديوان ونائبا عنه، وإذا لم يحضر روح رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون غوث الوقت رئيس مجلس الديوان، وقطب الوقت يكون منشئا للديوان ونائبا عن الغوث، ووظيفة هذا الديوان هي تنفيذ الأوامر الصادرة من الله عز وجل وتطبيقها بالقدرة التي منحهم الله تعالى إياها. وقد نقل عن الصوفية الكرام: أن لكل بلد من البلدان الموجودة على وجه

<<  <  ج: ص:  >  >>