في إبطال علماء الحنفية لشبهات القبورية في حياة الأموات وسماع الموتى
للقبورية شبهات كثيرة تشبثوا بها لإثبات زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة دنيوية، وأن الموتى يسمعون كلام الأحياء ونداءهم واستغاثتهم بهم، وأقوى هذه الشبهة وأشهرها أربع:
شبهتان تتعلقان بحياة النبي صلى الله عليه وسلم في القبر حياة دنيوية.
وشبهتان تتعلقان بسماع الموتى لكلام الأحياء ونداءهم.
وقد أبطلها علماء الحنفية فجعلوها كأمس الدابر.
وفيما يلي ذكرها مع جهود علماء الحنفية في إبطالها:
الشبهة الأولى: أن القبورية عامة، والديوبندية خاصة، تشبثوا لإثبات زعمهم القبوري: أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة دنيوية، بقوله تعالى:{وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا}[الأحزاب: ٥٣] ؛ قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة دنيوية، ولذلك لا تجوز مناكحة أزواجه صلى الله عليه وسلم، لأن الحي لا يجوز نكاح زوجته.