أن مشركي العرب كانوا يعبدون الأحجار، والأشجار، والأصنام، التي لا احترام لها عند الله تعالى، ولم يكونوا يستغيثون بالصالحين، ولم يتشفعوا بهم إلى الله، وأما نحن فنستغيث بالأنبياء، والأولياء، ونتوسل بهم، أحياء وأمواتاً، لما لهم من المكانة العظيمة، والمنزلة الرفيعة عند الله تعالى.
قلت: وهذه من أعظم شبهاتهم، وعامتهم يتشبثون بها.
وقد سبق الجواب عنها، فصارت كأمس الدابر بتوفيق الله تعالى.
تعتقد غلاة القبورية جهاراً دون إسرار، ولا حياء من العباد ولا من رب العباد * أن الولي قد يصل إلى درجة، يصل إلى الله، تعالى [عن الأنداد] * بحيث أن الله تعالى إنما يحل فيه فيكون الولي مظهراً من مظاهر الله