غلو القبورية في رسول الله صلى الله عليه وسلم من ناحية جعلهم إياه نورا لا بشرا وجعلهم إياه شفافا لا ظل له
لقد غالت القبورية في رسول الله صلى الله عليه وسلم، قديما وحديثا؛ فزعموا أنه صلى الله عليه وسلم نور، ولم يكن له ظل في شمس ولا قمر؛ وعلل كثير منهم بأن الأنوار شفافة لا ظل لها.
ولا سيما البريلوية فإنهم قد غالوا في هذا الباب* إلى حد خرقوا للهيبة الحجاب فأتوا بأعجب العجاب*؛ فلإمام البريلوية أحمد رضا خان الأفغاني (١٣٤٠هـ) عدة كتب في كون النبي صلى الله عليه وسلم نورا لا بشرا ولا ظليلا، وجعله شفافا عديم الظل:
١ - صلاة الصفا في نور المصطفى صلى الله عليه وسلم.
٢ - قمر التمام في نفي الظل عن سيد الأنام صلى الله عليه وسلم.