للمحدثين عند الكوثري، أحد أئمة القبورية، والجهمية الماتريدية، ولا سيما الكوثرية (١٣٧١هـ) - دالّ على أن الاستغاثة بغير الله شرك بالله، إذ هي من قبيل العبادة لغير الله تعالى.
٨ -١١- وقال الإمامان: البركوي (٩٨١هـ) ، وأحمد الرومي (١٠٤٣هـ) ، وتبعه آخران من الحنفية، واللفظ للأول:
(إن فتنة الشرك بالصلاة فيها [أي عند القبور] ، ومشابهة عبادة الأوائل- أعظم بكثير من مضرة الصلاة بعد العصر، والفجر ... ؛ فكيف بهذه الذريعة التي كثيرا ما تدعو صاحبها إلى الشرك بدعاء الموتى وطلب الحوائج منهم) .
قلت: هذا النص صريح في أن الاستغاثة بالموتى وطلب الحوائج منهم ودعائهم، شرك بالله عز وجل، فدل على أن القبورية مرتكبون للشرك الأكبر، بالله جل وعلا.
١٢ - وقال الإمام البركوي (٩٨١هـ) رحمه الله - أيضا- مبينا مخازي القبورية وفضائحهم وقلبهم دين التوحيد إلى دين الشرك:
(فقلب هؤلاء الأمر، وعكسوا الدين، وجعلوا المقصودَ بالزيارة الشرك بالميت، ودعاءَه، وسؤاله الحوائجَ، واستنزال البركات منه، ونحو ذلك، فصاروا مسيئين إلى أنفسهم، وإلى الميت) .
قلت:
هذا النص لهذا الإمام صريح في أن الاستغاثة بالأموات عند