ويظنون أنهم ما أشركوا، فإنهم ما طلبوا منهم قضاء الحاجة، [أي أنهم لم يقولوا: اقض حاجتنا] ، وإنما طلبوا منهم الدعاء [أي الشفاعة] وهذا باطل؛ فإنهم وإن لم يشركوا عن طلب قضاء الحاجة- فإنهم أشركوا عن طريق النداء، فقد ظنوا: أنهم يسمعون نداءهم ... ؛ مع أن الله سبحانه وتعالى قال:{وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} ... ) .
قلت: هذا النص مشتمل على أن الاستغاثة بالأموات- متضمنة للشرك في العلم، وللشرك في السماع، وللشرك في التصرف.
١٦ - وللإمام الشاه محمد إسحاق الدهلوي (١٢٦٢هـ) تحقيق حقيق بالقبول في الرد على القبورية، حاصله:
أن الاستغاثة بالأموات * متضمنة لعدة أنواع من الإشراك برب البريات* كالشرك في العلم، والشرك في التصرف، والشرك في السماع.
أقول: بعدما عرفنا: أن الاستغاثة بالغائبين والأموات* شرك بل أمَّ