للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

((وهذه الآية علم منها معنى قوله تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦] ؛ أي: إلا لأمرهم بالعبادة، فيعلم المطيع من العاصي)) .

وهو - كما قال الشهاب - ((كلام حسن دقيق)) ..) .

الوجه الثالث: أن توحيد العبادة غاية خلق الجن والإنس:

لقد استدل كثير من علماء الحنفية بقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦] على أن عبادة الله تعالى وحده لا شريك له هي غاية خلق الجن والإنس وسر خلقهم، والحكمة منه وغاية العباد التي خلقوا لها، ولهم في ذلك نصوص مهمة متنوعة طويلة وهذا الذي ذكرته هو لب ما قالوه في تفسير هذه الآية.

الوجه الرابع: أن توحيد العبادة غاية إرسال الرسل عليهم السلام.

لقد صرح علماء الحنفية أن المشركين كانوا معترفين بتوحيد الربوبية

<<  <  ج: ص:  >  >>