للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» )) ... ) .

ويجدر بي أن أسوق بعض أقوال القبورية في تقرير هذه الشبهة الكفرية الإلحادية، وتشبثهم بهذا الحديث الصحيح بعد تحريفهم له تحريفاً معنوياً، باطنياً، قرمطياً، زندقياً، ليثبتوا الحلول والاتحاد أولاً، ثم يبنوا عليه دعاء الأموات عند الكربات:

١ - قال ابن جرجيس، أحد أئمة القبورية العراقية (١٢٩٩هـ) :

(إن الحديث القدسي الوارد في أولياء الله تعالى كما في البخاري:

(( «لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها» ... )) - مما يدل على أن الطلب من أولياء الله طلب من الله تعالى.) .

٢ - وقال أيضاً: ((والاستعانة بأنبياء الله وأوليائه استعانة بالله في الحقيقة) .

٣ - وقد نقل العلامة شكري الآلوسي عن صوفية عصره كلاماً أصرح من هذا في التشبث بهذا الحديث لجواز الاستعانة بغير الله.

٤ - والصوفية القبورية الملاحدة يستدلون بهذا الحديث ويقولون:

(إن العبد في القرب الأول [أي القرب بالفرائض] يصير جارحة لله

<<  <  ج: ص:  >  >>