أي أن الله تعالى يقضي حوائجه السمعية والبصرية واللمسية.
الحاصل: أن هذا الحديث كناية عن نصرة الله تعالى لعبده المطيع له، وتأييده وإعانته.
ولهذا وقع في رواية:(( «فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي» )) .
والمحصول: أنه لا دلالة في هذا الحديث على ما زعمته الاتحادية [* القبورية الوثنية الحلولية *] ولا متمسك لهم فيه بوجه من الوجوه، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
ومن أعظم الحجج الساطعة، والبراهين القاطعة لدابر هؤلاء الاتحادية قوله صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث:(( «ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» )) فإنه صريح في الرد على هؤلاء الاتحادية [* الزنادقة الحلولية القبورية الوثنية*] ؛ فكما أن آخر هذا الحديث وما قدمناه في المعنى الصحيح يرد على الاتحادية، كذلك يرد على ابن جرجيس [إمام قبورية البغداية * المسائل لهؤلاء الوثنية الاتحادية *] ، وكذلك النصوص القطعية دالة على أن لا يدعى غير الله تعالى فيما هو من خصائصه سبحانه.
٢ -٧- قلت: هكذا فسر هذا الحديث كثير من علماء الحنفية؛