( {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} أي تعبدونهم، أو تدعونهم من دونه سبحانه وتعالى للاستعانة بهم..... {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ} في أمر من الأمور ... {لَا يَسْمَعُوا} أي دعاءكم، فضلاً عن المساعدة والإمداد) .
أما النوع الثاني - وهو طلب النصر من الحي تحت الأسباب العادية - جائز لا محذور فيه؛ لقوله تعالى:{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}[الأنفال: ٧٢] ؛ قال الإمام النسفي (٧١٠هـ) :
(أي إن وقع بينهم وبين الكفار قتال وطلبوا منكم المعونة فواجب عليكم أن تنصروهم على الكافرين) .
٩ -١١- المدد، والإمداد، والاستمداد:
وأما المدد فهو:(ما يمد به الشيء، أي يزاد ويكثر، ومنه: أمد الجيش بمدد: إذا أرسل إليه زيادة) .