(الأصل السابع والعشرون والمائة في بيان أن الدعاء لم صار مخ العبادة ... إنما صار مخاً لها، لأنه تبري من الحول والقوة، واعتراف بأن الأشياء كلها له، وتسليم إليه، إن كان رزق، أو عافية، أو نوال، أو دفع عقاب، فمنه، إذا سأله فقد تبرأ من الاقتدار، والتملك، والحول، والقوة، والدعاء سؤال حاجة وافتقار، فإنما يظهر على القلب، ثم على اللسان، فما على القلب يسمى عبودة، وما على اللسان عبادة) .
٢ -٤- وقال العلامة القاري (١٠١٤هـ) ، والشيخ عبد الحق الدهلوي (١٠٥٢هـ) ، والغورغوشتوي (١٣٨٨هـ) واللفظ للأول:
(الدعاء مخ العبادة: أي لبها، والمقصود بالذات من وجودها، قيل: مخ الشيء خالصه، وما يقوم به كمخ الدماغ الذي هو نقيه، ومخ العين ومخ العظم شحمهما، والمعنى: أن العبادة لا تقوم إلا بالدعاء،