٦ - وقال العلامة القاري (١٠١٤هـ) محققًا أن كلمة الإسلام هي: ((لا إله إلا الله)) دون غيرها:
(وإنما جاء الأنبياء عليهم السلام لبيان التوحيد، وتبيان التفريد؛ ولذا أطبقت كلمتهم، وأجمعت حجتهم على كلمة ((لا إله إلا الله)) ، ولم يؤمروا بأن يأمروا أهل ملتهم بأن يقولوا:((الله موجود)) ؛ بل قصدوا إظهار أن غيره ليس بمعبود؛ ردا لما توهموا وتخيلوا؛ حيث قالوا:
أن توحيد العبادة مستلزم ومتضمن لتوحيد الربوبية دون العكس.
فمن لم يحقق توحيد العبادة، واكتفى بتوحيد الربوبية - كان كافرًا من الكافرين * ومشركًا من المشركين * وقد صرح بذلك علماء الحنفية:
١ - قال الإمام ابن أبي العز (٧٩٢هـ) :
(فلو أقر رجل بتوحيد الربوبية الذي يقر به هؤلاء النظار؛ ويفنى فيه كثير من أهل التصوف؛ ويجعلونه غاية السائلين، وهو مع ذلك لم يعبد الله وحده، و [لم] يتبرأ من عبادة ما سواه كان مشركًا من جنس أمثاله من المشركين) .