فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما نبه عليه الأصوليون، وإلا لتعطلت جميع المسائل، وكذا قوله [ابن جرجيس] : ((فهي رد على الكفار لا على المسلمين)) الخ.
فإنا قد ذكرنا: أنه لا فرق بين الفعلين * ولا تغاير بين الصنيعين * فما يستوجبه أحدهما يستوجبه الآخر؛ فإنه سبحانه إذا ذم فعلاً ورتب عليه حكماً - لا يختص به فرد دون فرد، ولا شخص دون شخص) .
٥ - وقال العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) محققاً أن عبادة المشركين لآلهتهم - هي هذا الدعاء والالتجاء والنداء والاستغاثة:
(فالجواب عن هذه العبارة الركيكة، والكلام السخيف: قد سبق غير مرة، وذلك أن يقال: إن غالب عبدة الأصنام - لم تكن عبادتهم لها سوى ما ذكره العراقي، كما يدل على ذلك قوله سبحانه: