والزنى زنى، وإن سمي جماعاً، والخمر خمر وإن سمي شراباً، وكل معبود من دون الله - فهو جبت وطاغوت، ويدخل فيه رءوس الضلال، والكهان، وسدنة الأوثان، إلى عباد القبور، وغيرهم - بما يكذبون من الحكايات المضلة للجهال، الموهمة أن المقبور يقضي حاجة من توجه إليه وقصده - فيوقعهم في الشرك الأكبر وتوابعه * نعوذ بالله منه وطابعه *) .
١١ - وقال رحمه الله أيضاً، محققاً أن الحقائق والمسميات - لا تتغير بتغير الأسماء، مع تحقيق أن ((نداء الأموات)) عبادة:
(اعلم: أن كثيراً من الناس يسمون أنفسهم: ((موحدين)) ، وهم يفعلون مثل ما يفعل جميع المشركين:
من دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، ولكنهم لا يسمون أعمالهم هذه:((عبادة)) ، فيفسدون في اللغة، كما يفسدون في الدين، وقد يسمونها:((توسلاً)) ، و ((شفاعة)) ، ولا يسمون من يدعونهم من دون الله أو مع الله:((شركاء)) ، ولكنهم لا يأبون أن يسموهم:((أولياء)) ، و ((شفعاء)) ، وإنما الحساب والجزاء على الحقائق، لا على الأسماء،