للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هي فعيلة بمعنى ما يتوسل به ويتقرب إلى الله عز وجل: من فعل الطاعات، وترك المعاصي.....

واستدل بعض الناس [من القبورية] بهذه الآية على مشروعية الاستغاثة بالصالحين، وجعلهم وسيلة بين الله تعالى وبين العباد.

والقسم على الله تعالى بهم بأن يقال:

((اللهم إنا نقسم عليك بفلان أن تعطينا كذا)) ، ومنهم من يقول للغائب، أو الميت من عباد الله تعالى الصالحين: ((يا فلان! ادع الله تعالى ليرزقني كذا وكذا)) .

ويزعمون: أن ذلك من باب ابتغاء الوسيلة، ويروون عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور)) أو ((فاستغيثوا بأهل القبور)) .

وكل ذلك بعيد عن الحق بمراحل) .

الشبهة الثانية: تشبث القبورية بتوسل عمر بالعباس رضي الله عنهما: فعن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: ((اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)) قال: فيسقون) .

وقد استدل عامة القبورية بهذا الأثر على إثباتهم للتوسل القبوري، الشركي منه والبدعي، قديماً وحديثاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>