فيه)) : « ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ، قالت:((ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً)) » وهذا الحديث مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً.
وقد استدل بهذا الحديث المتفق على صحته علماء الحنفية على أن البناء على القبور، واتخاذ القبور مساجد - من أعظم موجبات لعنة الله تعالى، وأنه سبب عظيم إلى الشرك بالله، وأن ذلك من أفعال اليهود والنصارى، وأن ذلك من أسباب لعنهم وطردهم من رحمة الله تعالى. وإذا كان الأمر كذلك فكيف يجوز للمسلم ارتكاب ما يوجب لعنة الله تعالى فضلاً أن يجعل ما يوجب لعنة الله تعالى قربة إليه سبحانه وتعالى.
الحديث الثاني: حديث عائشة رضي الله عنها، وابن عباس رضي الله عنهم:(( «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» )) .
وتقرير استدلال علماء الحنفية بهذا الحديث هو ما سبق في الحديث الأول بعينه.
الحديث الثالث: حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: (( «أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح بنوا»