بل أفضل من العرش، والوقوف على أفعالهم في زيارتهم له، والسلام عليه، عليه الصلاة والسلام، فتتبع ذاك * وتأمل ما هنا وما هناك * والله سبحانه وتعالى يتولى هداك *)
قلت: الحاصل: أن تشبث القبورية بهذه الآية باطل كاسد * وعاطل فاسد *.
وذلك لوجوه:
الأول: أن هذا الفعل فعل وثني قد فعله الكفار المشركون.
والثاني: أنه لو سلم أنهم كانوا مسلمين - على سبيل فرض المحال - فالجواب: أن فعلهم هذا بدعة وثنية * لا فعلة سنية *.
والثالث: أنه لو سلم على سبيل فرض المحال أيضاً: أن عملهم هذا كان من شرائع من قبلنا - فالجواب: أن ما كان من شرائع من قبلنا - لا يحتج به إلا إذا أقره شرعنا؛ ففسد ما هذى به هؤلاء القبوريون * {إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} *.
الشبهة الرابعة: زعم القبورية أن بناء المساجد والقباب على قبور