به بقلبه مخلصًا لله عز وجل خائفًا من عقابه راغبًا في ثوابه راجيًا من الله الجنة وما أعده للموحدين من النعيم المقيم، وإلا يكون منافقًا مرائيًا مغرضًا من المغرضين ممرضًا من الممرضين.
١ - ولقد استدل علماء الحنفية على اشتراط الإخلاص بأدلة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث محمود بن عتبان في قصة مالك بن دخشن رضي الله عنهم:
«فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» .
وفي لفظ:«لن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بها وجه الله إلا حرم الله عليه النار» .
وفي لفظ:«ألا تقولونه: يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله؛ قال: بلى، قال: فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به إلا حرم الله عليه النار» .
٢ - ولعلماء الحنفية كلام مهم في شرح هذا الحديث يفيد أن من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه فقد برئ من النفاق؛ وأن هذا الحديث وأمثاله يفيد تلك الأحاديث الواردة في إطلاق القول ((لا إله إلا الله)) .
وأن هذه الأحاديث المقيدة مفسرة لتلك الأحاديث المطلقة.
٣ - وقد تقدم كلام العلامة الخجندي في أن من شروط كلمة التوحيد