فلا حاجة إلى إعادة تلك الوجوه هنا.
الوجه الرابع عشر:
أن الرب والإله مفهومان متغايران لغة؛ وليسا مترادفين حتى يكونا بمعنى واحد ويتحدا مفهومًا:
وفيما يلي كلام علماء اللغة من الحنفية:
أ- أما لفظ: ((الرب)) :
فهو ينبئ عن القيام بالشيء وإصلاحه، وحفظه، وتنميته، وكون الشيء مالكًا لآخر ومتصرفًا له وسيدًا له وسائسًا له، ومصلحًا، حافظًا وقائمًا بأموره.
ب- وأما لفظ: ((الإله)) :
فهو فعال بمعنى مفعول؛ أي ((مألوه)) بمعنى: ((معبود)) ؛ كإمام: بمعنى: مؤتم به:
من أله يأله إلهة وتألهًا:
أي: عبد يعبد عبادة وتعبدًا.
ومنه قول رؤبة بن العجاج (١٤٥هـ) :
لله در الغانيات المده ... سبحن واسترجعن من تألهي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute