للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمكن إلهان لأمكن بينهما تمانع، بأن يريد أحدهما حركة زيد والآخر سكونه ... ؛ وحينئذ إما أن يحصل الأمران؛ فيجتمع الضدان؛ أو لا؛ فيلزم عجز أحدهما) .

أي: يبطل أحد الإلهين ويبقى الآخر حقا، فثبت توحيد الصانع.

وهذا البرهان أشهر براهين المتكلمين في إثبات وحدانية الصانع؛ ومع ذلك قد طعن فيه بعض المتكلمين والمتفلسفين: كأبي هاشم عبد السلام بن محمد الحنفي إمام الهاشمية من المعتزلة (٣٢١هـ) ، وأبي نصر الفارابي الضال الكافر (٣٣٩هـ) ، والتفتازاني الحنفي فيلسوف الماتريدية (٧٩٢هـ) ، وغيرهم.

ولكن لقوة هذا الدليل عند المتكلمين وشهرته عندهم قد كفر بعضهم التفتازاني وأبا هاشم لطعنهما فيه.

والحق أن هذا الدليل حجة عقلية قاطعة صحيحة لا مطعن فيها؛

<<  <  ج: ص:  >  >>