لذلك تتابعت جهود علماء الحنفية في الرد على القبورية ونشطوا لبيان فضائحهم، ولا سيما الحنفية الذين تتلمذوا على كتب شيخ الإسلام واطلعوا على تحقيقات أئمة السنة الأعلام، بعد شيخ الإسلام، فوقفوا للقبورية بمرصاد، وألفوا في الرد عليهم وقمعهم وقلع شبهاتهم، كتبًا كثيرة أفردوها، غير تلك المباحث القيمة التي ضمنوها في كتبهم الأخرى.
فمن أبرز هؤلاء العلماء من الحنفية الرادين على القبورية المبطلين لعقائدهم الوثنية: الإمام ابن أبي العز (٧٩٢هـ) ، والإمامان: البركوي (٩٨١هـ) ، وأحمد الرومي (١٠٤٣هـ) ، وصنع الله الحلبي (١١٢٠هـ) ، والإمام ولي الله الدهلوي (١١٧٦هـ) ، وأسرته من أبنائه وأحفاده وأسباطه، ولا سيما العلامة إسماعيل المجاهد (١٢٤٦هـ) ، والأسرة الألوسية ابتداء من الألوسي الأب (١٢٧٠هـ) ، ثم الابن (١٣١٧هـ) ، وانتهاء بالحفيد (١٣٤٢هـ) .