بلقب منفر ((الوهابية)) تحذيرًا للناس منهم وإضلالًا للعوام، وإغواء للجهال بهذه الحيلة الماكرة الشاطرة القبورية.
فأردت إبطال هذا الزعم الباطل بجمع جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية في صعيد واحد؛ ليعلم القبورية أن أهل الحديث وأئمة السنة الذين ينبذهم القبورية بالوهابية، ليسوا شذاذًا ولا متفردين بالرد على القبورية؛ بل شاركهم في ذلك أعلام هذه الأمة، ولا سيما علماء الحنفية، وليتبين للقبورية أنه لا صلة لهم بأي إمام من أئمة الإسلام، ولا سيما الأئمة الأربعة؛ وإنما عقائدهم مستقاة من اليهود والنصارى * والوثنية الأولى، من طريق الروافض والصوفية، والمتفلسفة في الإسلام، والمتكلمة المعطلة الجهمية.
وبهذا يظهر أن أهل الحديث ليسوا مبطلين لعقائد القبورية وحدهم، بل هم وعلماء الحنفية وكل من عرف توحيد الأنبياء والمرسلين وألم بتاريخ الوثنية كلهم حرب شعواء على القبورية، وكلهم في ذلك جنود لأهل الحديث، يحاربون القبورية بصوارمهم التي لا نبوة فيها، كما قيل:
فلست وحيدًا يا ابن حمقاء فانتبه ... ورائي جنود كالسيول تدفق
(١٠) خطة البحث:
هذه الرسالة مشتملة على مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة.
المقدمة: وفيها ثلاثة عشر أمرًا.
الباب الأول: في جهود علماء الحنفية في بيان أهمية شأن العقيدة وتعريف التوحيد، وأنواعه، وأهمية توحيد الألوهية، وكونه هو الغاية، وشروط صحته، وردهم على القبورية في ذلك كله.