للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعريف مزيف باطل فاسد *، عاطل كاسد *، وليس إلا محاولة فاشلة لتبرير الإشراك بالله وجواز عبادة غير الله سبحانه وتعالى.

الوجه الثاني: أن علماء الحنفية قد صرحوا - كما ظهر في تعريفاتهم للشرك - بأن الشرك يتحقق بعبادة غير الله سبحانه على سبيل الاستشفاع، واعتقاد التصرف في الكون لغير الله جل وعلا، واعتقاد علم الغيب في غير الله تعالى، سواء اعتقد ذلك في غير الله عز وجل - على سبيل الاستقلال أم على سبيل الإعطاء من عند الله سبحانه.

قلت: فهذا كله يدل على إبطال تعريف القبورية للشرك وأنه تعريف باطل فاسد.

الوجه الثالث: أن الحنفية قد صرحوا بأن القبورية هم أهل الشرك وهم عباد القبور وأهلها سواء اعترفوا بذلك أم لا، وسواء سموا شركهم تعظيمًا أو محبة أو تقديرًا، أم سموه بأسماء أخرى، فهم في الشرك على طريقة الوثنية الأولى:

قال الإمام إسماعيل الدهلوي (١٢٤٦هـ) وتبعه الشيخ أبو الحسن الندوي، واللفظ للثاني:

(اعلم أن الشرك قد شاع في الناس في هذا الزمان وانتشر ... ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>