لزم منه - أن يكون المشركون السابقون غير مشركين؛ لكن التالي باطل فالمقدم مثله؛ ولو صح أن المشركين السابقين كانوا مشركين - لزم منه - أن يكون تعريف القبورية للشرك باطلًا فاسدًا * عاطلًا كاسدًا *؛ لكن المقدم حق فالتالي مثله.
ودليل هذين البرهانين القاهرين * والسلطانين الباهرين * - ما قاله العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) :
(وهذا الأحمق [ابن جرجيس] زاد في غير موضع من كتابه قيدًا فقال:
لا يشرك إلا من قصد واعتقد الاستقلال من دون الله.
مع أن تلبية المشركين في الجاهلية:
((لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك)) ؛ فهؤلاء لم يدعوا الاستقلال؛ وعلى زعم هذا ((العراقي ابن جرجيس)) فليسوا بمشركين) .
وقال رحمه الله:
(وأما جعل الأموات أسبابًا يستغاث بها وتدعى وترجى وتعظم على أنها وسائط - فهذا دين عبادة الأصنام؛