ولعلماء الحنفية جهود في كشف الستار عن أسرارهم وكتب ألفوها في قمعهم وقلع شبهاتهم؛ وهؤلاء القبورية المنتسبة إلى الأئمة الأربعة - فرق وألوان * وصنوف وأفنان *؛ وهم أكثر من أهل التوحيد - تكتظ بهم البلاد والبلدان *؛ كما سيأتي تفصيل ذلك على لسان علماء الحنفية الرادين على القبورية؛ فهم - كما قال الإمام الآلوسي (١٢٧٠هـ) :
(عبدة القبور الناذرون لها المعتقدون للنفع والضر:
ممن الله تعالى أعلم بحاله فيها؛ وهم اليوم أكثر من الدود) .
وقال ابن آصف الفنجفيري الملقب عند الحنفية بشيخ القرآن:
(وقد صنف العلماء الربانيون في ردهم تواليفًا، وشنعوا عليهم تشنيعًا بليغًا، لكن الزائغين المحرفين في دين الله يبتغون لذلك حيلًا، وأسسوا قواعد مزخرفًا بالأقوال المموهة الباطلة؛