للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعا بأن لا يجعل القبر الذي ... قد ضمه وثنًا من الأوثان

فأجاب رب العالمين دعاءه ... وأحاطه بثلاثة الجدران

حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه ... في عزة وحماية وصيان

انظر إلى تناقضه! ، فإنه أولًا قرر أن القبر المزور وثن من الأوثان، وفي هذه الأبيات قرر أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم ليس بوثن؛ مع أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم أعظم القبور المزارة) .

الجواب: لقد أجاب عن هذه الشبهة العلامة محمود شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) : بأن المراد من القبور التي جعلت أوثانًا - القبور التي تكون في الصحراء، أو في مكان يصل إليه الزائرون، بحيث يسجدون إليه ويتمسحون به، ويتمكنون من الوصول إليه ليعبدوه؛ كما يتمكن الوثنيون من الوصول إلى أوثانهم، بخلاف قبر النبي صلى الله عليه وسلم؛

<<  <  ج: ص:  >  >>