للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن جعلوه وثنًا يعبد من دون الله:

(* وقبره في مكانه المشهور * تنقل إليه النذور * وتطلب عنده الحاجات * ويبتهل عنده بالدعوات * وتخضع الملوك إذا مرت به إعظامًا * وربما تنزل عن مراكبها إجلالًا له وإكرامًا *) .

٢٢ - ومن أوضح الحجج على أن أكثر الناس صاروا قبورية لجهلهم بالتوحيد - ما ذكره علماء الحنفية:

من أن التتار لما أغاروا على بلاد الشام - كان القبورية يخرجون يستغيثون بالموتى عند القبور، يرجون عندها كشف الضر، ودفع التتار؛ ولذا قال بعض شعراء القبورية:

يا خائفين من التتر ... لوذوا بقبر أبي عمر

وفي لفظ:

عوذوا بقبر أبي عمر ... ينجكيم من الضرر

وقد صرح علماء الحنفية بعد ذكر هذه القصة المؤلمة أيضًا:

أن أهل العلم والفضل والفهم ممن كانوا يدركون الأمور ويعرفون الواقع -

<<  <  ج: ص:  >  >>