للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنهم كانوا يعبدون الأصنام والأحجار؛ بخلاف القبورية - فإنهم لا يعبدون الأصنام ولا الأحجار، وإنما يستغيثون بالأموات عند الكربات وينذرون لهم عند الملمات - فهم ليسوا بمشركين - فهو إما مجنون، زائل العقل، مرفوع عنه القلم، ملحق بالأنعام * أو مستكبر، معاند، مكابر، سوفسطائي، مغرض، ممرض للأنام * فلسان حاله يقول:

لا أنتهي لا أنثني لا أرعوي ... ما دمت في قيد الحياة ولا إذا

ولكننا نقول له:

فليس شعاع الشمس يخفى لناظر ... أفيقوا عن الإصرار ما بالكم لد

وإليكم لتحقيق هذا المطلوب بعض نصوص علماء الحنفية:

قال العلامة السهسواني (١٣٢٦هـ) بعد ذكر عقائد المشركين مقارنًا بها عقائد القبورية من هذه الأمة:

(وإذا تقرر هذا فلا شك: أن من اعتقد في ميت من الأموات، أو حي من الأحياء:

أنه يضره أو ينفعه، إما استقلالًا، أو مع الله تعالى، وناداه، أو توجه إليه، أو استغاث به في أمر من الأمور التي لا يقدر عليها المخلوق - فهو لم يخلص التوحيد لله، ولا أفرده بالعبادة، إن الدعاء بطلب وصول الخير إليه، ودفع الضر عنه -

<<  <  ج: ص:  >  >>