لقد جهلت القبورية مفهوم التوحيد الذي هو غاية عظمى لخلق الجن والإنس ومقصد أسنى لإرسال الرسل، وهدف أسمى لإنزال الكتب، ألا وهو توحيد العبادة المتضمن لبقية أنواع التوحيد.
فحرفت القبورية مفهوم هذا النوع من التوحيد، وفسروه بتوحيد الربوبية، فجعلوا الغاية العظمى والتوحيد المطلوب هو توحيد الربوبية.
وبسبب هذا الجهل المركب المطبق المحيط، صاروا أعداء ألداء للتوحيد الصحيح وأهله بحكم ((أن الناس أعداء لما جهلوا)) .
ولأجل هذه الطامة الكبرى حرفوا معنى ((العبادة)) تحريفًا واضحًا.
كما غيروا معنى ((الشرك)) أيضًا تغييرًا فاضحًا.
وأوقعتهم هذه الطامات الثلاث الكبرى في هاوية الإشراك بالله