قلت: كم من خلائق لا يعدهم العاد ولا يحصيهم إلا رب العباد قد أضلتهم القبورية بهذه الخرافة، ولا سيما شيخ الإسلام زكريا إمام التبليغية؛ فإنه قد سجل هذه الخرافة في كتاب هو منهج لجماعة التبليغ؛ بل هو من أعظم مصاحف أهل البدع.
أقول: عند الديوبندية أمور أعظم من هذه الخرافة؛ فإن خروج اليد من القبر أهون بكثير من إتيان الموتى إلى الأحياء لقطع المنازعات، وفصل الأقضية، بأجسادهم العنصرية يقظة لا مناما. وهذه الخرافات القبورية والوثنيات الصوفية من تصرف الأرواح في الكون وتجسدها وإتيانها بالأجساد العنصرية أحياء يقظة لا مناما، مما تكتظ به كتب الديوبندية والتبليغية.
وللعلامة محمود شكري الآلوسي كلام مهم في إبطال هذه الأسطورة الرفاعية الديوبندية التبليغية، وإبطال خروج اليد الشريفة من القبر الشريف للرفاعي، ورؤية الجيلاني إياها، وتحقيق أنها أكذوبة قبورية وثنية. وكلامه هذا مما يقطع دابر القبورية عامة والديوبندية خاصة ولا سيما التبليغية منهم.