للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢ - وقال الكوثري (١٣٧١هـ) أحد أئمة القبورية والجهمية في آن واحد، ومجدد الماتريدية: (إن الأرواح البشرية الخالية عن العلائق الجسمانية المشتاقة إلى الاتصال بالعالم العلوي بعد خروجها في ظلمة الأجساد تذهب إلى عالم الملائكة، ومنازل القدس، ويظهر منها آثار في أحوال هذا العالم؛ فهي المدبرات أمرا) .

٢٣ - وقال التفتازاني فيلسوف الماتريدية (٧٩٢هـ) ثم الكوثري واللفظ للأول: (ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بنفوس الأخيار من الأموات في استنزال الخيرات واستدفاع الملمات فإن للنفس بعد المفارقة تعلقا بالبدن وبالتربة التي دفن فيها؛ فإذا زار الحي تلك التربة وتوجهت نفسه تلقاء نفس الميت حصل بين النفسين ملاقاة وإفاضات) .

٢٤ - قلت: هذه الوثنية التفتازانية الكوثرية بعينها وثنية الفارابي (٣٣٩هـ) وابن سينا الحنفي القرمطي (٤٢٨هـ) .

٢٥ - وقال الجرجاني الحنفي الصوفي الاتحادي (٨١٨هـ) ثم الكوثري (١٣٧١هـ) واللفظ للأول: (ولذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين) .

٢٦ - وقال الكوثري الوثني الجهمي (١٣٧١هـ) :

(إن النفس في الإفاضة والاستفاضة لم تكن مفتقرة إلى الآلة، فهي

<<  <  ج: ص:  >  >>