للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع ذلك كله يقول الديوبندية إن أئمتنا جمعوا بين الشريعة والطريقة وجعلوا الطريقة خادمة للشريعة، وأخذوا لب التصوف وتركوا قشره، ونظفوا التصوف من كل باطل وخرافة، وأخذوا التصوف النقي الطاهر.

المثال الحادي والعشرون: أن عقيدة وحدة الوجود من العقائد الصوفية القبورية التي تسربت إلى كبار مشايخ الديوبندية وأئمتهم الأجلة وأكابرهم.

١ - وقد اعترف الشاه أنور الملقب عندهم بإمام العصر (١٣٥٢هـ) بأن مشايخنا مولعون بعقيدة وحدة الوجود ولكني لست بمتشدد فيها.

٢ - وقال الشيخ حكيم الأمة (أمة الديوبندية) أشرف علي التهانوي (١٣٦٢هـ) أحد كبار أئمة الديوبندية وشيخهم الثالث في التصوف، عن الشيخ إمداد الله إمام الديوبندية وشيخهم الأول في التصوف (١٣١٧هـ) أنه قال: (أعجبني بعض الأمور الطيبة في الحرمين:

منها أن عقيدة وحدة الوجود انتشرت كثيرا في الناس وارتكزت فيهم حتى الأطفال، فقد ذهبت مرة إلى مسجد قباء، فسمعت شخصا يقول: يا الله يا موجود فقال الآخر: بل في كل الوجود.

فلما سمعت ذلك- طرأ علي حال؛ ثم رأيت الأطفال يلعبون،

<<  <  ج: ص:  >  >>