فقال له موسى عليه السلام: ما هذا الطول أمام الأكابر "؟! فقال له الغزالي: إن الله تعالى قال لك: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى}[طه:١٧] ، فلمَ طولت في الجواب، وقلت:{هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}[طه: ١٨] ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم للغزالي:" أدب يا غزالي ") ..
وقد علق على هذه الأسطورة حكيم أمة الديوبندية فقال: قوله: " أدب يا غزالي " يمكن أنه كشف لأحد الأكابر، وأن هذه المكالمة بين الغزالي وبين موسى في المعراج أيضا كشفت له لأن هناك اجتماع الأرواح وليس المراد المعراج الجسدي..) .
أقول: تفكّر أيها القارئ طالب الحق في هذه الأسطورة كم فيها من الطامات:
الطامة الأولى: نسبة حديث " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه حديث لا أصل له موضوع * باطل مختلق مصنوع *.
الطامة الثانية: تصرف روح الغزالي وقدرته إلى أن وصل إلى مجلس الأنبياء والمرسلين في السماوات العلى؟!؟
الطامة الثالثة: انهزام موسى عليه السلام. في المناظرة أمام الغزالي، وغلبة الغزالي على موسى عليه السلام!؟!